كلمة ترحيبيّة

welcome Messageزائرونا الأعزّاء، باسمي وإسم أسرة المدرسة المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة أرحّب بكم، عن طريق هذه البوابة الافتراضية، آملين أن تجدوا ما هو مفيد، طلبة أو أولياء أمور أو أفراد جدد في فريق العمل، أو جزء من مجتمعنا المدرسيّ الحبيب ترغبون بمعرفة المزيد عن مدرستكم، أو خرّيجينا الأحبّاء الذين يتطلّعون للتواصل مع مدرستكم الأم، أو مع غيركم من الخرّيجين، أولأيّ سبب آخر. زيارتكم تسرّنا.

 

حرصت مدرستنا منذ تأسيسها قبل ما يقارب الستّة عقود، عام 1960، كأوّل مدرسة مختلطة في الاردنن، على تحقيق التآخي والتعايش والتناغم، فهي تحتضن وتجمع طالبات وطُلّاب من مختلف الخلفيات الدينيّة والعرقيّة والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، في أسرة واحدة كبيرة، يتعلّم فيها الجميع أن المحبّة هي أساس العطاء، والعطاء هو أساس الإنسانيّة.

 

قدرتنا على الموازنة بين الحفاظ على عراقة الماضي والاحتفاء به من ناحية، واحتضان الحاضر والمستقبل ومواكبة أحدث متطلّبات ومستجدّات العصرمن جهة ثانية، تبقي مدرستنا منبعا يرفد الوطن والعالم بقادة اليوم الشّباب.

 

في الوطنيّة الأرثوذكسيّة نسعى لأن يشعر الجميع بأنهم في بيتهم الأوّل، وأن يحقّقوا أقصى إمكاناتهم، في بيئة مُحبّة، راعية. مدرستنا معروفة بجوّها العائلي المليء بالمودّة والأخوّة سواء بين العاملين أو الطلبة الذين يعكسون بشخصيّاتهم المميّزة خصال وقيم مدرستنا.

 

بالتشارك مع أولياء الأمور ومعلّمينا الأعزّاء، وسائر أفراد فريق عمل المدرسة، وبدعم جمعيتنا الأم، جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسيّة، نجمع جهودنا لهدف مشترك: مصلحة أبنائنا الطلبة.

 

 

 

لا شكّ بأن تقديم تعلّم نوعي عالي الجودة أولوية مُطلقة؛ إلّا أنه، وبذات الأهميّة لنا، أن ينمو أبناؤنا بطريقة متوازنة، مُتكاملة، وأن يُدركوا ويؤمنوا بأن التميّز يأتي بأشكال عدّة.

 

قد يأتي التميّز لبعض الطلبة على شكل العلامات، مثل طلبتنا الحاصلين على أعلى المراتب عالميّا في امتحانات البرامج البريطانيّة، وللبعض الآخر، قد يكون التميّز على شكل الفوز في بطولات في رياضات فرديّة أو جماعيّة، ولمجموعة ثالثة من الطلبة، ربّما يأتي التفوّق على شكل التحليق على خشبة المسرح في عرض موسيقي أو دراميّ، أو الفوز في مسابقات فنيّة أو أدبيّة أو علميّة. أوقد يكون التميّز في خدمة المجتمع، أوبمجرّد اللطف وتقديم المُساعدة للآخرين. نريد أن يعرف جميع طلبتنا أنّهم مميّزون، كل بطريقته الخاصّة.

 

لكن يبقى أهمّ نوع تميّز نأمل أن يحمله معهم أبناؤنا الطلبة من تجربتهم في الوطنيّة الأرثوذكسيّة هو التميّز في الخلق الحميد والقيم الإنسانيّة التي نعيش حسبها.

 

كوني إحدى خريّجات الفوج الأوّل من الوطنيّة الأرثوذكسيّة، عدت لأعطي وأعلّم في المدرسة التي أعطتني وعلّمتني الكثير، وها أنا أكمل مشواري مع هذه المدرسة العريقة، ولي الشرف أن أخدمها مديرة لها، أستطيع أن أؤكّد بكل ثقة، بأنّ هناك شيئا "في جوّ" في هذه المدرسة، يجعلها تتغلغل في العروق، لتصبح جزءا من نسيج كيان أبنائها وبناتها. وكما تقول العبارة، "أبناء الوطنيّة الأرثوذكسيّة ... ولاء للوطنيّة الأرثوذكسيّة". هذا الشعور الخاص هو سبب بقاء العديد من خرّيجينا على تواصل مع بعضهم البعض في صداقات تدوم مدى الحياة. وهو سبب عودة العديد من خرّيجينا، سواء كأولياء أمور، أو كعاملين في فريق المدرسة، أو كمتطوّعين.

نتمنى أن تستمتعوا برحلتكم مع مدرستنا وتبقوا جزءًا من أسرة الوطنيّة الأرثوذكسيّة.
 

مديرة المدرسة

مي القسوس