تحيةٌ واحترامٌ،،،
شكراً لاهتمامِكُم بمدرستِنَا... بِكُلِ الفخرِ والاعتزازِ نُطِلُ عليكم مِن خلالِ الموقعِ الإلكتروني للمدرسةِ الوطنيةِ الأرثوذكسيةِ الأشرفيةِ.
إنَّ المدرسةَ الوطنيةَ الأرثوذكسية بصفتها صرحاً تعليمياً للتميزِ التربوي والأكاديمي تأسست على أحدِ جبالِ عمانِ السبعةِ (جبلُ الأشرفية) تحقيقاً لرسالةِ جمعيةِ الثقافةِ والتعليمِ الأرثوذكسيةِ المؤسسةِ الأمِ التي كرستها مُنذُ عامِ 1986 إلى إن انتقلت إلى المبنى الحالي عام 1990 خدمةً للمُجتمعِ المُحيطِ والوطنِ عموماً، لإيمانِها الراسخِ بأنَّ لكلَّ فردٍ الحقُ في الحصولِ على تعليمٍ يُلبي احتياجاتِهِ وقُدراتِهِ في بيئةٍ تعليميةٍ آمنةٍ صحيةٍ مُحفزَةٍ بغضِ النظرِ على المستوى الاجتماعي والثقافي أو المادي، يقودُها كادرٌ تربوي منفتحُ الذهنِ، متعلمٌ، ايجابي، مؤمنٌ أنَّ التعليمَ هو نهجٌ للحياةِ في ظلِ مشاركةٍ مجتمعيةٍ.
تعملُ المدرسةُ الوطنيةُ الأرثوذكسيةُ الأشرفيةُ لطلبتِها على تأمينِ مسارٍ أكاديمي ،إنطلاقاً من مرحلةِ الروضةِ وصولاً إلى الصفوفِ النهائيةِ في المنهاجِ الوطني.
كما تصبو من خلالِ أهدافِها إلى بناءِ طالبٍ مُتعلمٍ نشطٍ يمتلكُ مهاراتِ الحياةِ في التواصلِ، والتشاركِ، والتفكيرِ الناقدِ، والإبداعِ مع التأكيدِ على القيمِ الأخلاقيةِ والثقافيةِ والإنسانيةِ. وتمكينِهِم من الإندماجِ مع التغييراتِ والتطوراتِ العلميةِ والتكنولوجيةِ المُتسارعةِ للإفادةِ منها في حياتِهِم العمليةِ.
ولتحقيقِ أهدافِنا فإننا نتبعُ مساراً معرفياً نعملُ عليه لتحفيزِ طلبتِنا على استثمارِ امكاناتِهم وتحقيقِ غاياتِهم وتزويدِهم بالثقةِ الكفيلةِ التي تدفعُهم لبناءِ مستقبلِهِم وتحملِ مسؤولياتِهِم على أكملِ وجهٍ في عالمٍ متغيرٍ ومتجددٍ ومثقلٍ بالتحدياتِ.
وأولُ هذهِ المعارفِ، هو العملُ على توفيرِ "رصيدٍ معرفي وثقافي منهجي" يكتسبُ المتعلمُ من خلالِهِ روحَ البحثِ العلمي والقدرةَ على التجريبِ والإبداعِ والقُدرةِ على ربطِ المعرفةِ بالحياةِ.
وهذه المعرفةُ لا تتحققُ الغايةُ منها ما لم يتم تحويلِها إلى "مهارةٍ" لذلكَ نعملُ على أن يستثمرَ المتعلمُ المعارفَ التي يمتلِكُها بمهاراتٍ تدفعُه ليصبحَ قادراً على تحديدِ كيفَ يتعلمُ وليس ماذا يتعلمُ، بهدفِ تنميةِ قدرتِهِ على التفكيرِ الناقدِ والإبداعِ، لأجلِ النجاحِ في الحياةِ ومواجهةِ التحدياتِ وحلِ المشكلاتِ الحياتيةِ بطريقةٍ مهاريةٍ إبداعيةٍ.
كما أنه من أولويتِنا بالعملِ مع المتعلمِ "معرفةُ الذاتِ" لديه لبناءِ شخصيته في الجوانبِ الإنسانيةِ والأخلاقيةِ والاجتماعيةِ لمساعدتِه في بناءِ شخصيةٍ متوازنةٍ متكاملةٍ لأجلِ التواصلِ مع الآخرينَ بصورةٍ إيجابيةٍ.
وأخيراً نحنُ نهتمُ "بمعرفةِ ما سيكونُ عليه المتعلمُ" وهي المعرفةُ التي تبلورُ وتطورُ كلَّ متعلمٍ، وتعطي كلّ مرحلةٍ من مراحلِ مسيرتِه التعليميةِ حقَها في تقييمِ ما قدمته لهُ لتحقيقِ مستقبلِه، ويصبحُ متعلماً واعياً يمتلكُ مهاراتِ الحياةِ والنجاحِ والعملِ، ويسهِمُ في خلقِ عالمٍ أفضلَ وأكثرُ سلماً.
ولكي يتحققَ نجاحُ هذا المسارِ، فإننا نرتكزُ على قيمٍ نعدها أساساً ثابتاً يُبنى عليها صرحُنا، وتقعُ هذه القيمِ في قلبِ كل شيئٍ نفعُله ونستمدُها من القيمِ الإنسانيةِ القائمةِ على المحبةِ، واحترامِ كلِ انسانٍ والإنفتاحِ، والعيشِ المُشتركِ وتنشئةِ المُتعلمِ على المفهومِ الحقيقي للحريةِ، عدا عن النجاح الشخصي لكلِّ منهم حسب امكاناتِهِ وقُدراتِهِ ليكونوا مواطنينَ منفتحينَ على العالمِ مُدركينَ أنَّ الحقيقةَ لا تكمنُ ضمنَ حدودِ ثقافتِهم الخاصةِ فسحب، بل هي موجودةٌ أينما كانت خارجَ محيطَهُم.
إنَّه لمن دواعي سعادتِنا، بعد زيارتِكُم الإفتراضية هذه لموقعِنا، أن نستقبلَكُم بصحبةِ أبنائِكُم وبناتِكُم في زيارةٍ واقعيةٍ إلى رحابِ مؤسستِنا التربويةِ، فأهلاً وسهلاً بكم في المدرسةِ الوطنيةِ الأرثوذكسيةِ الأشرفيةِ.
مديرة المدرسة
د.ميسون عكروش